قول الإمام بن الجزري رحمه الله في الدرة كقالون راءات ولا مات نتلها وميم الجمع في قوله تعالى كفرتم وفي قوله تعالى منكم وفي قوله تعالى بأنهم ميم جمع بعدها محرك ليس همزة قطع قرآها بالصلة حالة الوصل قولا واحدة ابن كثير وأبو جعفر وقرآ قالون بالإسكان والصلة حالة الوصل وإذا وقف الثلاثة على أي من هذه الميمات أسكنها
وأسكنها جميعا الباقون في الحالين أما الصلة فهكذا لا تعتذروا قد كفرتموا بعد إيمانكم إن يُعفَع طائفة منكم تعذَّب طائفة بأنهم كانوا مجرمين وأما الإسكان فمعروف قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وصل ضم ميم الجمع قبل محرك دراكا وقالون بتخييره جلى وقال الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرة وصل ضم ميم الجمع أصلٌ قوله
تعالى إيمانكم مد بدل قرأه ورش عن نافع بالقصر والتوسط والإشباع هكذا إيمانكم إيمانكم إيمانكم وقرأ الباقون بالقصر قولا واحدا قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وما بعد همز ثابت أو مغير فقصر وقد يروى لورش مطولا ووسطه قوم ودليل مخالفة أبي جعفر ورش قول الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرة وبعد الهمز واللين الصلاة
والكلام معطوف على القصر في قوله ومدهم وسط ومنفصل قصراً ألا حز وميم الجمع في قوله تعالى إيمانكم إن ميم جمع بعدها همزة قطع قرآها بالصلة قولاً واحداً حالة الوصل ورشن ابن كثير وأبو جعفر وقرأ قالون بالإسكان والصلة حالة الوصل وإذا وقفوا جميعا عليها أسكنوها وعسكنها الباقون في الحالين وسيأتي مال خلف عن حمزة فيها من
الخلاف في الحالين كذلك وإذا وصلها ورش ومن وافقه فإنها تقون عندهم من قبيل المد الجائز المنفصل فورش بالإشباع هكذا قَدْ كَفَرْتُون بَعْدَ إِيمَانِكُمُ إِنْ يُعْفَعًا طَائِفَةٍ مِنْكُمْ تُعَذَّب طَائِفَةٍ مع مرعات توسط البدل وإشباعه له كما سبق بيانه وابن كثير وأبو جعفر بالقصر ووافقهما قالون في أحد وجهيه هكذا قد
كفرتموا بعد إيمانكم إن يُعفَ عن طائفة منكم تعذَّب طائفة ولقالون التوسط وحده هكذا قد كفرتموا بعد إيمانكم إن يُعفَ عن طائفة منكم تعذَّب طائفة دليل الصلة قول الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وصلضم ميم الجمع قبل محرك دراك وقالون بتخييره جلى ومن قبل همز القطع صلها لورشهم وأسكنها الباقون بعد لتكملا وقال الإمام ابن
الجزري رحمه الله في الدرة وصلضم ميم الجمع أصلا وعما اختلافهم في المد المنفصل فقد قال فيه الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى إذا ألف أوياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقي الهمزة طويلة فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يرويك ذرا ومخضلة وقال فيه الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرة ومده موسط ومنفصل قصرا على حز وقال
الشيخ حسن بن خلفين الحسيني رحمه الله في تحريراته على الشاطبية ومنفصلًا أشبع لورش وحمزة كمتصل وقال بعضهم ومدهم أشبع لورش وحمزة ومنفصلًا وسط لشام مع علي كذا عاصم بزار نقصر لمن بقي بخلف عن الدور وقالون ينجلي وقرأ خلف عن حمزة في الحالين بالتحقيق مع ترك السكت والتحقيق مع السكت وقرأ خلاد بالتحقيق مع ترك السكت
كالباقيين سوى ما سبق لمن يصل الميم أما التحقيق مع ترك السكت بخلف وخلاد فهكذا قد كفرتم بعد إيمانكم إي يُعفَعَن طائفةٍ منكم تعذَّب طائفةٌ بأنهم كانوا مجرمين وتراع الغنة لخلاد كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى وأما التحقيق مع السكت فلي خلفٍ وحده هكذا قد كفرتم بعد إيمانكم إيُّعْفَ عن طائفةٍ منكم تعذَّب طائفةٌ بأنهم
كانوا مجرمين قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وعنده روا خلفٌ في الوصل سكتاً مقللة ويسكت في شيء وشيء وبعضهم لدى اللامر التعريف عن حمزة تلى وشيء وشيء لم يزد والضمير في قوله وعنده راجع إلى الساكن المذكور قبلا في قول الناظم وحضرك لورش كل ساكن ناخر صحيح بشكل الهمز وحذفه مسهلا وقوله في الوصل ليس المراد به الوصل الذي
هو ضد الوقف ولكن المراد به وصل الساكن المفصول بالكلمة التي وقع فيها همز بعده مباشرة وسواء في ذلك وقفت عليها أو وصلتها بما بعدها وذليل مخالفة خالفين العاشر أصله قول الإمام بن الجزلي رحمه الله في الدرة وسلمع فسى الفشى وحقق همز الوقف والسكت أهملا قوله تعالى نعفو وقوله تعالى نعذب وقوله تعالى طائفة في موضيها الثاني من
الآية قرأ عاصم وحده بنون مفتوحة مع ضم الفاء من كلمة نعفو ونون مضمومة مع كسر الثال من كلمة نعذب ونصب طائفة الواقعة بعدها فتكون قراءته هكذا إِنَّ عفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّ بِطَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُو مُجْرِمِينَ وقرأ الباقون كلمة نعف بياء مضمومة مع فتح الفاء هكذا إِنْ يُعْفَعَنْ مع مراعاة ترك الغنة
لخلف عن حمزة كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى واما قوله تعالى نعذب فقرأه الباقون بتاء مظمومة مع فتح الذالي ورفع كلمة طائفة الواقعة بعدها هكذا تعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين مع مراعاة مراتبهم في المتصل كما سيأتي بيانه ومع مراعاة صلة الميم لمن سبق ذكره قبل قَالَ الْإِمَامُ الشَّاطِبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى
وَيُعْفَ بِنُونٍ دُونَ ضَمٍ وَفَاؤُهُ يُضَمُّ تُعَذَّبْ تَاهُ بِالنُّونِ وَالصِّلَى وَفِي ذَلِهِ كَسْرٌ وَطَائِفَةٌ بِنَصْ بِمَرْفُعِهِ عَنْ عَاصِمٍ كُلُّهُ عْتَلَى وَأَمَا دَلِيلٌ وَافَقَتِ يَعْقُوبًا وَأَبِي جَع ورمزهم ثم الرواة كأصلهم فإن خالفوا أذكر وإلا فأهمل وقرأ خلف عن حمزة بالإدغام مع ترك الغنة في
قوله تعالى إن يُعف هكذا إن يُعف عن وقرأ الباقون بالإدغام مع الغنة وقد سبق بيانه وتطبيقه قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وكل بينموا أدغموا مع غنة وفي الواوي واليا دونها خلفٌ تلا وقال الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرَّة وغنة يا والواوي فز والمد في قوله تعالى طائفة في موضعيها من الآية مدٌ واجبٌ متصل قرأه
بالإشباع قولا واحدا ورشن وحمزة وقرأ الباقون بالتوسط قولا واحدا قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى إذا ألف أوياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضم لقل همزة طولا فإن ينفصل فالقصر بادره طالبا بخلفهما يروي كدرا ومخضل كجيءا وعن سوء وشاء اتصاله وقال الإمام ابن الجزري رحمه الله في الدرة ومده موسط وقال بعضهم طولا لورش وحمزة
ووسطا لمن بقي وإذا وقف الكسائي على كلمة طائفة في موضعها من الآية فإن له إمالتها التأنيث وما قبلها قولا واحدا هكذا طائفه وقرأ الباقون بطرق الإمالة قولا واحدا هكذا طائفه مع مراعاة مراتبهم في المتصل توسطا وإشباعا ومع مراعاة وقف حمزة بوجهيه كما سيأتي إن شاء الله تعالى قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وفي هاء تأنيث
الوقوف وقبلها ممال الكساء غير عشر ليعدل وقال أيضا وبعضهم سواءلف عند الكسائي ميلا والفاء في قوله تعالى طائفة من حروف فجثت زينب لذود شمس وهي تمال قولا واحدا مع هاء التأنيث إذا وقعت قبلها وهل الممال في مذهب الكسائي حالة الوقف على هاء التأنيث؟ هاء التأنيث وحدها أم هي مع ما قبلها؟ الراجح في ذلك أن الممال هاء التأنيث
وما قبلها ولذلك نص الإمام الشاطبي في الدليل السابق على ذلك ونص كذلك ابن الجزري في طيبة النشر فقال وهاء تأنيث وقبل ميلي لا بعد الاستعلاء وحاع لعلي وعلي هو الكسائي وإذا وقف حمزة على كلمة طائفة في موضعيها من الآية فإن له التسهيل مع المد والقصر هكذا طائفة طائفة قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى سوى أنه من بعد ما ألف
جراء يسهله مهما توسط مدخله هذا دليل التسهيل وأما دليل المد والقصر فقوله رحمه الله تعالى وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدل وإذا وقف حمزة بوجه التسهيل فالمقدم التسهيل مع المد لبقاء أثر الهمز ودليل مخالفة خالفين العاشر أصله قول الإمام بن الجزري رحمه الله في الدرة وسَلْمَعْفَسَ الْفَشَى وَحَقَّقَ
هَمْزَ الْوَقْفِ وَالْسَكْتَ أَهْمَلَى وأما إذا وقف حمزة على قوله تعالى بأنهم فإن له وجهين هما تحقيق الهمز وإبداله يا أن خالصة هكذا بأنهم بيَنَّهم قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى وما فيه يُلفَى واسطا بزوائد دخلنا عليه فيه وجهان أعمل كما هاويا واللام والباو نحوها ولا مات تعريف لمن قد تأمل وهذان البيتاني
يشيران إلى أن حمزة في حالة الوقف على المتوسط بزائد له وجهان في الهمز هم التحقيق والتغيير والتغييرها هنا ينصرف إلى الإبدال يا أنخالصه وله دليل مستقل في قول الناظم رحمه الله تعالى ويُسمع بعد الكسر والضم همزه لذا فتحه ياءً وواوًا محولاً وأما دليل مخالفة خالفين العاشر أصله فقول الإمام بن الجزري رحمه الله في الدرة
وسلمع فس الفشى وحقق همز الوقف والسكت أهملاً